

المنهج الدراسي لفضيلته في مجال الإعجاز:
عرف فضيلته الإعجاز بأنه:
إخبار القرآن الكريم أو السنة النبوية بحقيقة علمية أثبتها العلم التجريبي وثبت عدم إمكانية إدراكها في زمن الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم، ولا يمكن أن يكون مصدر هذه الإشارات أو الحقائق العلمية إلا الخالق سبحانه وتعالى، وفي إثبات ذلك دليل على أن القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى وتصديق ما جاء به الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- هو الحق من عند الله سبحانه وتعالى وهو أسلوب أو طريقة أو منهج في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وإلى دين الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم بلغة وأسلوب عصري حديث يواكب التطور العلمي والتقني الذي يشهده العالم في القرن الحادي والعشرين.
التزم فضيلته بخطة ثابته في كل أبحاثه.. وتشمل:
• عرض الجانب العلمي وتوثيقه والتعامل مع الحقائق دون النظريات.
• عرض النص الشرعي وشرحه لغوياوقد يعرض أكثر من معني إذا كان النص يحتمل حسب
قواعد اللغة.
• الغوص في كتب التفسير وموسوعات العلماء لإستخراج الجزء المتعلق بالبحث بدقة ووضوح.
• الربط الواضح بين الجانب العلمي والشرعي بدون التفاف حول النصوص للنصوص.
• ثبت المراجع بأدق صورة ممكنة.
نموذج للتميز المنهجي في الدراسة:
أعلى فضيلته من جانب السياق عند دراسة النصوص – ورأي أن الذي يجتزىء النصوص أو يهمل
دراسة السياق سيقع في الزلل – والمثال الشهير الذي كان يضربه هو.. الأرض
ففي قوله تعالى:
• خلق السموات والأرض: الأرض هنا هي الكرة الأرضية بكاملها.
• وقلنا من بعدة لبني إسرائيل اسكنوا الأرض: الأرض هنا هي البلاد والأماكن المختلفة.
• تثير الأرض ولا تسقي الحرث: الأرض هنا هي المكان الذي تسير عليه وشيئ يسير مما حوله
وكان يراجع أقوال عامة المفسرين – ولكن كان له عناية خاصة ببعضهم مثل فضيلة الشيخ
الطاهر عاشور علامة تونس ( 1296 هـ/1879- 1393 هـ/ 1973) الذي جمع بين المنهج السلفي والدراسة
العصرية في تفسير الآيات الكونية.
وكان يفرق بين التوسع في طرح الأفكار والتأملات في احتمالية ربط النصوص بالجانب العلمي -
وتشجيع الأخرين على ذلك .. بينما في المحاضرات والكتابات العلمية – يقتصر على ما ثبت
ويطبق قواعد المنهج العلمي في أعلى درجاته.
الإنتاج العلمي:
فضيلته هو أحد العلماء القلائل الذين تمكنوا من الخوض في مجال الإعجاز بمختلف فروعه العلمية فكان موسوعياً في دراساته وإنتاجه –ذوكان له تميز في القدرات العلمية والشرعية وفي إمكان الغوص في مختلف العلوم والبحث فيها من مصادرها الأصليه مثل أهل التخصص بكل منها ومكنه تواجده الطويل كباحث بالهيئة ومشارك على مدى عشرات السنين في مئات المؤتمرات واللقاءات وورش العمل - من لقاء ومناقشة العديد من كبار العلماء العرب والأجانب في مختلف التخصصات – ناقشهم بوعي في مختلف الجوانب – مما مكنه من الكتابة بثقة وموسوعية بمختلف المجالات. ترك فضيلته كامل إنتاجه العلمي الغزير والمتميز متاحاً لكافة الباحثين والمهتمين بهذا المجال – وقد إلتزم فضيلته في كامل انتاجه بالمنهج العلمي الذي أعلن عنه وقدم إنتاجاً علمياً هائلأ تنوع بين مجالات: المقالات والأبحاث - الرد على الأسئلة – محاضرات الباوربوينت –الكتب - الموسوعات– المعاجم.
الصفحة: | 1 | ... | 2 | ... | 3 |
